الاثنين، 22 يوليو 2013

دور الاسرة في تنمية الابداع لدى الطفل .....الجزء الاول



"الإنسانية لا تفعل شيئا ,إلا بمبادرات المبدعين الكبار و الصغار الذين تقلدهم البقية منا , أنه العامل الوحيد الفاعل في التقدم الإنساني , فالأفراد العباقرة يدلون على الطريق الصحيح ويضعون المخططات التي يتبناها العامة ويقتفون أثرها "

(وليم جيمس)

أذا كنا نريد ان نقدم للمجتمع طفلا نمطيا مطيعا خائفا من المخالفة فنحن نستطيع ذلك , واذا كنا نريد ان نقدم طفلا متعصبا رافضا للقوانين والانظمه فنحن نستطيع ذلك ايضا , وايضا نستطيع تقديم طفل مبدع مبتكر قادر على حل مشكلاته وتقديم العون لمجتمعه ... فل نسال انفسنا اي نوع نرغب في ابنائنا ان يكونوا .

كل هذا يعتمد على ما يتعرض له الطفل في السنوات الاولى من حياته في المنزل او في الروضة او المراحل الاولى من المدرسة ... قد يعاني البعض من تصرفات ابنه في المراخفه وقد تشتكي الام من تصرفات ابنتها في المراهقه وكثيرا ما نسمع سؤالا " مو عارفه هالبنت منين جايبه طبايعها ؟" .

جواب هذا السؤال بسيط جدا عودي بذاكرتك الى الوراء قليلا ستجدين الاسباب التي جعلت من تصرفات الفتاه او الفتى بهذا الشكل , وراجعي نفسك هل كنت حقا مربية ام مجرد حاضنة , هل كنت تهتمين بكل جانب من الطفل ام مجرد الاهتمام بالمأكل والملبس والسلوكيات الحسنة امام الناس !!!.

ففي الاسرة يتلقى الطفل من الخبرات ما يؤهله للاستجابة بطريقة معينه . فهو يتدرب على تنظيم بعض وظائفة الحيوية (كالتبول ) يصاحب هذا التدريب الجو الانفعالي اما حب وتقبل او تهديد اما بفقدان الحب او الاحترام ... فماذا يتعلم الطفل من هذا اما انه ممتاز يستطيع السيطره على نفسه او سيء لا يستطيع ذلك . فلا ينشاء لديه ثقه لا بنفسه ولا بالاخرين ولا ينمو لدية شعور القدرة على الانجاز .

العنود الخالدي

اللهم ارحم والدي واغفر له واكرم مثواه 

يتبع

الثلاثاء، 16 يوليو 2013

اهمية اعطاء الطفل دور في المجتمع


" إذا اردت أن تكون خليفة الله على الأرض حقا , فما عليك ألا أن تكون مبدعا "و " إن تاريخ العالم ليس إلا سيرة الرجال العظماء "

توماس كارايل 


انا هنا لا اريد التحدث عن الشخص البالغ او حتى المراهق في تطويره للمجتمع بل اتحدث عن الاطفال في دورهم بالمجتمع و انطلاقا من القول السائد " من شب على شئ شاب عليه " .

في المنزل نرى الاطفال يلعبون بعصي المكنسة كانها سيارات او طيارات او نراهم يمثلون وكأنهم يركبون القطار وهناك قائد للقطار اما في الروضة نراهم يمثلون دور رب الاسره او دور مزارع او نجار وغيرها من الادوار الكثيرة في كلا المكانين .. لكن هل تبصرنا وفكرنا قليلا في اهمية هذه المرحلة من حياة الطفل .. مرحلة التخيل ولعب الادوار !!

قد يظن البعض ان ربط الطفل بمهنه محدده او دور محدد في المجتمع امر تافهه او قد يرا ان تعلق طفله بشيء معين هو مرحلة وقتيه وتمر ..

أن لا اختلف عن اصحاب النظره الثانيه حيث ان اهتمام الطفل بشيء قد يدوم فتره محدده ولكن هذا الاهتمام اعطاه فكره عن هذا الشيء او استعداد لهذا الشيء مثلا عندما يمثل الطفل دور طبيب وان الطبيب يجري عمليات جراحية وكيف ان المريض قد تزداد حالته سوء نتيجة الاخطاء الطبية يعطيه فكره عن مدى اهمية دور الطبيب بالمجتمع وعندما يأخذ هذه الفكرة قد يضعها في  عقلة من ضمن الخيارات التي قد تتاح له بالمستقبل وكيف انه مسئول عن حياة مرضاه .

سيقول الكثير ممن يقرا هذا المقال انه شيء معروف لكن هل فكر قليلا قليلا فقط بدوره هو كبالغ في الفكرة التي سيأخذها الطفل او التي تنتج في عقلة نتيجة لعبه !!

ما هو دورك ايتها الام في اعطاء طفل دور في المجتمع ؟؟ ماهو دورك ايها الاب في ذلك ؟؟ وأنتي ايتها المعلمة ماذا باستطاعتك ان تقدمي لهذا الطفل كي يأخذ الفكره الصحيحة  ليبني مستقبله ويفيد مجتمعه ؟؟

نحن وللأسف في مجتمعنا السعودي نعاني كثيرا من التكرار اغلب المهن لدينا محصورة في التعليم لا اقول انه لا يوجد مهن اخرى لكن الاغلب يفضل التعليم لماذا ؟!!

لأنه كل النماذج التي قدمت امامه بشكل صحيح هي التعليم فهو يأخذها من ابيه أو امه أو معلمته فهو يرى امه في تذهب للمكتبة لشراء حاجيات المدرسه ويرى اباه وهو يصحح اوراق الاختبارات , يرى ما تقدمة له معلمته في الروضة والمجهود اللذي تبذله في ذلك فهو اذا اخذ فكرة صحيحة عن التعليم وهي الفكرة التي رسخت في عقلة وظلت خيارا مخفيا داخل عقلة .


ولا انكر انه قد تكون الخيارات المتاحة امامه في مستقبله قليله فلا يجد سوى مهنة التدريس ...لكن لنتوقف قليلا لماذا هذه الخيارات قليلة ؟؟ّ!!

فهناك جامعات لطب وأخرى للهندسة وثالثه لزراعه و الفلك و التكنولوجيا...الخ يستطيعون دخولها لكن متى تكون الخيارات قليلة عندما تكون النتيجة التي حصل عليها في حياته الدراسية التي دامت 12 سنة لا تفتح امامه سوى ابواب قليلة !!!

لماذا تقديراته جاءت بهذا السوء اللذي دمر مستقبله ودمر دوره في المجتمع ؟!
لأنه ومنذ صغره في فترت لمفهوم الحياة والعمل لم يعرف انه من جد وجد ومن زرع حصد, لم يكن لدية ذلك الطموح اللذي يحفزه على الاجتهاد كي يصل الى مراده .

في بداية المقال ضربت مثلا عن الطبيب لذا سأكمل بقية مقالتي عنه وهذا ينطبق على باقي الادوار في المجتمع ....

كل طفل يمر في مرحلة تمثيل دور الطبيب فلو ان كل ام او اب لعب مع طفلة دور الطبيب وقراء له قصص عنه او شاهد معه فيديو مسجل عن الطب لكان لهذا الاثر البالغ في نفس الطفل كذلك عند زيارة الطفل لطبيب لو ان الطبيب جعل الطفل يتفحص ادواته كي يطمأن له ويعرف انها لا تؤذي لكان لهذا اثر بالغ في نفس الطفل وأيضا معلمة الروضة لها تأثير كبير على الطفل مواز لتأثير والديه لو انها حرصت على اعطاء الطفل بعدا عميقا لعمل الطبيب ليس مجرد لعب بلا هدف او لعب اجوف لأكسب هذا الطفل معنى مهم لدور من ادوار المجتمع التي بإمكانه تمثيلها .ولربما اكسبته الطموح اللذي يحتاجه

ان اتمنى لو كان في جميع المستويات الدراسية التي يمر فيها الطفل وفي كل عام يتم تذكير الطفل بما يريد أن يكون عليه في المستقبل ويعرف كم من المهم ان يجتهد في دراسته من اجل تحقيق حلمه وطموحة لكان لهذا دافع في تحقيق ذلك .

قد نجد تقلب في اراء الطفل وهذا شيء طبيعي لكن المهم ان يضع له طموح محددا ودور مهم في الحياة .


العنود الخالدي .



الثلاثاء، 9 يوليو 2013

افكار ليستقبل طفلك رمضان الجزء 2




"3"
رزنامة لشهر توضع بغرفة الطفل او غرفة المعيشة 










"4"

الكعك والكب كيك 













أفكار ليستقبل طفلك رمضان الجزء 1

قدذكرة في وقت سابق عن كيفية استقبال رمضان وتهيئة الطفل لذلك ...

ومن ضمن تهيئة الطفل لشهر الرحمة جمعت لك ايتها الام بعض الافكار التي قد تساعدك على هذا ..

"1"

 بزينة لسقف و الجدران 

























"2"




 توزيعات وزينه لطاولات 









الاثنين، 8 يوليو 2013

العقاب والعاقبه أيهم اكثرفائدة لطفلك ؟!

أن الطفل يولد ومعه عدد قليل من الاستعدادات المفيدة في تفاعلة مع من حولة ولا بد أن يتعلم الكثيرا من الامور مثل الحب , الخوف , الغيره .. وغيرها  والتي يحتاج اليها في تفاعله مع من حولة وأولهم أمة .ومن ضمن الامور التي يكتسبها الطفل من من حولة هي تحمل مسؤولية افعاله وهنا تكمن عقدة الامر كيف لك ايتها الام ان تكسبي طفلك هذه الصفه.

كثير من الامهات يعتقدن أن العقاب هو الوسيلة لتعلم الطفل هذه الصفه وكثيرا ما نسمع ممن حولنا " عاقبيه كي يتعلم كيف يتحمل مسؤولية اخطائه " .... عذرا ولكن هل نحن في محكمة ام ماذا ؟!التربية مسؤولية كبيره فأبنائنا ليسوا الحاضر نحن هم الحاضر وهم المستقبل فلا يجب أن ندمر المستقبل بأساليب غير حضاريه أو تربوية .. 

تهميش الخطاء قد يفيد في بعض الاحيان ولكن ليس دائما فقد ينتج العكس فالرساله التي قد تصل لطفل " أن ما قلته أو فعلته الان صحيح فامي وابي لم يهتما بما قلته أو فعلته " . كما ان كثرة العقاب أيضا تأتي بنتيجة عكسية . ودائما ما نغفل عن وسيله اخرى من وسائل التربية وهي الوسيلة المفيده والناجحه مع الاطفال دون تسبب بمشاكل نفسيه بل تساعدهم على اكتساب صفة تحمل المسؤولية ..وهي العاقبة .القرآن الكريم قدم لنا ادله كثيره عن العاقبة قال تعالى : {وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} 
سورة الاعراف آية 128 , هنا ذكر جزاءوعاقبة المتقين على تقواهم و صلاحهم وكذلك ذكر في القرآن جزاء وعاقبة قوم صالح عليه السلام حين حذرهم الله من قتل الناقه وكيف سيسوء امرهم ولكنهم لم يستجيبو لاوامر الله قال تعالى  "فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ"   سورة النمل آية 51 في هذيين النموذجين القرآنيين قد بين لنا الله اهم وسائل التربية جيث أن كل انسان مسؤول عن أفعاله ومسؤول عما ستؤول اليه الامور فمن يتقب الله يلقى حسن العاقبه ومن يعصي الله يلقى سوء العاقبة .وعلى هذا المثال نطبق على أبنائنا بالترغيب والترهيب فعندما نطلب منهم الكف عن عمل شيء خاطئ  نبين لهم ما سيتحملون مسؤوليته ونبدأ أولا بالكلام عن الجزاء الحسن ثم العقاب .فعندما يزعجك طفلك بالمطبخ لا تصرخي او تنفعلي معه بل فقط انظري اليه واطلبي منه ان يخرج من المطبخ ويذهب لمشاهدة التلفاز او اللعب بالعابه فاذا احسستي منه العناد انظري اليه بحزم اكبر ثم قولي ه اذا خرجت من المطبخ الان سوف تتفاجئ بما ستصنعه امك على طاولة الطعام واذا لم تخرج سوف تتناول الطعام وحدك . فالاثر النفسي على الطفل نتيجته تكون اقوى من الاثر الجسدي عليه كذلك الاتصال المباشر بالعين بين الام وطفلها لهما التاثير في توصيل الرساله بين الام والطفل .

ارجو من الله أن يتقبل ثواب كل من أستفاد من هذه المقاله

 كما اتمنى منكم الدعاء لوالدي رحمه الله .
العنود الخالدي